صناعة الادوية والعطور من النباتات |
في صناعات الأدوية والعطور، تلعب النباتات دورًا مهمًا في توفير المكونات الطبيعية والمفيدة. من خلال طرق مختلفة، يتم استخدام النباتات لاستخراج الزيوت الأساسية والمركبات الطبية التي تستخدم في إنتاج العطور والأدوية. تتضمن هذه الطرق تقنيات وعمليات محددة لضمان استخراج المكونات المطلوبة. في حين أن بعض الوصفات قد تظل ملكية، إلا أن هناك طرقًا وأسسًا عامة توجه هذه الصناعات.
في صناعة المستحضرات الصيدلانية، تُستخدم النباتات لإنتاج الأدوية العشبية أو كمواد خام لأنواع مختلفة من الأدوية التي تعالج مجموعة واسعة من الأمراض والأعراض.
فيما يلي بعض الطرق الشائعة المستخدمة لاستخراج الأدوية من النباتات:
1. النقع والتعطين المتحلل:
تتضمن هذه الطريقة وضع الجزء المطلوب من النبات، مثل الجذر أو الأوراق أو الساق، في مذيب أو مادة متحللة داخل وعاء. تُغمر المادة النباتية في السائل لفترة محددة، عادةً ثلاثة أيام، للسماح بالنقع الكامل. يتم بعد ذلك ترشيح السائل الناتج والحصول على الدواء من خلال التسخين في حمام بخار مائي.
2. طريقة التسريب في التشريب:
تتطلب هذه الطريقة طحن النباتات أو أجزاء معينة منها إلى مسحوق ناعم، ثم يتم وضعها في وعاء نظيف. يتم إضافة مادة متحللة أو مذيبة، ساخنة أو باردة، فوق نباتات البودرة لاستخراج الدواء. يُترك الخليط لينقع لمدة محددة بناءً على المستحضر العلاجي المقصود.
3. ديكوتيون:
تتضمن هذه العملية استخدام نباتات مجففة أو مطحونة، والتي يتم دمجها مع مذيب مثل الماء. يتم تسخين الخليط لمدة 15 دقيقة على الأقل، مما يسمح باستخراج المكونات الطبية من النباتات.
4. الاستخراج بمساعدة الموجات فوق الصوتية:
في هذه الطريقة، تتعرض النباتات للموجات فوق الصوتية لتسهيل استخراج المركبات الطبية. تساعد الموجات فوق الصوتية في تكسير المواد النباتية، وإطلاق المكونات المطلوبة.
في صناعة العطور، تُستخدم النباتات لخلق روائح وروائح مختلفة.
فيما يلي إحدى الطرق الشائعة للحصول على العطور من النباتات:
1. اختيار الزهرة المناسبة: تتضمن الخطوة الأولى اختيار النوع المناسب من الزهرة، مثل القرنفل، البنفسجي، الورد، أو غيرها، بناءً على العطر المطلوب.
2. تحضير المادة النباتية: يتم فصل أوراق الزهرة عن الساق والأرض وتخزينها في وعاء محكم الإغلاق.
3. الخلط بالزيوت العطرية: تضاف الزيوت الأساسية، مثل زيت الزيتون أو زيت الذرة أو زيت السمسم، إلى الوعاء لضمان غمر جميع الأوراق جيدًا في الزيت. ثم يتم ختم الحاوية.
4. عملية التسريب: يتم وضع الحاوية في مكان مظلم وبارد ليوم كامل، مما يسمح للعطر بالتسرب في الزيت.
5. الترشيح والجمع: بعد فترة التسريب، ترشح أوراق الزهرة من الزيت، وينقل الزيت إلى وعاء آخر. ثم يتم عصر بتلات الزهور بملعقة لاستخراج أي زيت متبقي.
باتباع هذه الخطوات، يمكن الحصول على عطر طبيعي مستخرج من الزهور.
في كل من الصناعات الدوائية والعطور، تُستخدم نباتات معينة بشكل شائع نظرًا لخصائصها المفيدة.
فيما يلي بعض الأمثلة على النباتات المستخدمة في صناعة الأدوية:
- فطر الريشي: يستخدم في الشاي، والكبسولات العلاجية، ومنتجات التجميل، ويساعد فطر الريشي على تقليل التعب والإجهاد، وتقوية جهاز المناعة، وخفض ضغط الدم، وإظهار إمكانات في مكافحة الخلايا السرطانية وتحسين التنكس العصبي.
- Jiaogulan: المعروف باسم عشب الخلود، يقدم jiaogulan العديد من الفوائد الصحية، بما في ذلك مكافحة الخلايا السرطانية، وتحسين وظائف الكبد، وحماية خلايا الدماغ، والمساعدة في إنقاص الوزن، وتخفيف أعراض أمراض القلب.
- الصنوبر الهندي: يستخدم هذا النبات في علاج التهابات الشعب الهوائية، والحد من انتفاخ البطن وتوعك الكبد، وتخفيف أعراض القرحة والنزيف، والقضاء على رائحة الفم الكريهة.
- السفرجل الهندي أتيس: تستخدم جذور نبات السفرجل الهندي في علاج التهابات الحلق والانتفاخ وآلام البطن والتهاب المفاصل.
- البابونج: يقوي البابونج جهاز المناعة، ويخفف من الاكتئاب، ويحسن صحة الجلد، ويعالج حروق الشمس، ويخفف من أعراض نزلات البرد والحيض، ويساعد في علاج الأرق والندبات.
- Amla: تستخدم جذور نباتات Amla الهندية وأوراقها في علاج السمنة وأعراض أمراض القلب وتقليل أعراض مرض الزهايمر ومرض باركنسون.
- الهندباء: تشتهر نباتات الهندباء بقدرتها على التحكم في مستويات السكر وضغط الدم، ومكافحة الالتهابات، وعلاج الإسهال، وتقوية جهاز المناعة.
- نباتات القطيفة المخملية: نباتات القطيفة لها استخدامات عديدة منها علاج تقرحات الفم، وتخفيف أعراض الدورة الشهرية وآلام المفاصل، وتقوية جهاز المناعة، وعلاج الالتهابات الفطرية، وحماية الجلد من لدغات البعوض.
- الزعتر: يستخدم الزعتر في علاج السعال الشديد، وارتفاع ضغط الدم، والإسهال، والتهابات الحلق، وآلام المفاصل.
- النعناع الكوري: يساعد النعناع الكوري في تقليل ارتفاع درجة حرارة الجسم، وعلاج عسر الهضم والإسهال، وتخفيف التعب والغثيان، وتقليل الآلام المصاحبة لأمراض الكبد.
في صناعة العطور، تُستخدم نباتات مختلفة لابتكار روائح ساحرة.
تشمل بعض النباتات المستخدمة بشكل شائع ما يلي:
- الورود: تُعرف باسم ملكة الزهور، وتستخدم الورود على نطاق واسع في العطور. تعد الورود التركية والورود الدمشقية وورد الملفوف روزا سنتيفوليا من الأنواع الشائعة المستخدمة في صناعة العطور.
- اللافندر: يوفر اللافندر رائحة منعشة ولا يستخدم فقط في العطور، ولكن أيضًا في صناعة الأدوية. يمتلك خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات، مما يجعله متعدد الاستخدامات.
- بلوميريا أو الياسمين الهندي فرانجيباني: تشتهر هذه الأزهار برائحتها الجميلة وتستخدم على نطاق واسع في العطور.
- مسك الروم: ينتج مسك الروم رائحة كريمية شديدة التأثير. يشتهر برائحته النفاذة وغالبًا ما يستخدم في إنتاج العطور.
- الليلك: أزهار الليلك، مع لونها البنفسجي ورائحتها المهدئة، تُزرع لاستخدامها في العطور.
- خشب الصندل: مشتق من الأشجار، يوفر خشب الصندل رائحة خشبية مميزة ولا يستخدم فقط في العطور، ولكن أيضًا في إنتاج البخور، والشموع، والصابون، والأدوية.
- المر: تنتج خلاصات المر روائح حامضة وحادة ودافئة. إنه عنصر أساسي في العديد من العطور، بما في ذلك عطور Ambrèe الشهيرة.
- النرجس: تستخدم أزهار زهرة النرجس البنفسجي لاستخراج الزيت الذي يستخدم بعد ذلك في صناعة العطور.
تمتلك النباتات إمكانات مذهلة في كل من صناعات الأدوية والعطور. من خلال استخدام طرق مختلفة، تكون هذه الصناعات قادرة على تسخير الفوائد الطبيعية للنباتات لإنتاج الأدوية والعطور التي تعزز رفاهيتنا وتوفر روائح آسرة.